" نداء مفتوح الى ابناء الجالية الايزيدية في كافة المدن النمساوية "
"باسم الله وطاؤوس ملك العظيم
تحية ايزيدية خاصة :
تۆ بدەيە خاترا سوكا مەعريفەتێ
مێرێ ل بەر بەدلێ دكەت خلمەتيێ
دەروێشێ ب شەڤ و رۆژ دكەت عەبادەتێ
هەر پێنج فەرزێت حەقيقەتێ
شێخ و پير , هۆستا و مەرەبي
ايتها الاخوات أيها الاخوة ..
تربينا وتربى بعدنا أجيال كثيرة على هذا المثل العربي والذي نبع وما زال ، من واقع التجارب الكثيرة التي اثبتت به تقدم حضارات الشعوب وتطورها وانتصاراتها ، ( وهو في الاتحاد قوة ) ..
لا شك ، ان الحركة الرئيسية للمجتمعات هي (( القوة )) التي تعمل على تقدمها الى الامام .. ولا نعني بتلك القوة ، قوة العضلات او قوة السلاح ، بل قوة (( الفكـــر )) أولا ، الذي يشكل البوصلة الرئيسية لصقل وتهذيب الانسان او المجتمع بالانفتاح على العالم الجديد والأفكار الجديدة لخلقٍ جديد وإنتاج جديد يمثل في طليعته ومستقبله الشعب او الملة .....
أيها السيدات والسادة ..
كلنا يعلم ~
ان تجربة السنوات الطويلة الشاقة بين صفوف الأيزيديين شعبا وقياداتا عامة ، والجمعيات الايزيدية خاصة ، من الفرقة والخلافات والاختلافات في ارض الوطن وفي العالم اجمع ، كلها اجتمعت وتمخض عنها ثلاثة وسبعون فرمان ، ولم يتعظ الايزيديون منها ومن كل ما حصل من كوارث وانتهاكات همجية ، حتى اجتاحنا الفرمان الرابع والسبعون الذي قام به تنظيم الدولة الإسلامية البربري الهمجي ( داعش ) ضد أهلنا في سنجار وبعشيقة وبحزاني وقرى كثيرة أخرى ، نفذ خلالها كلما لذ له وطاب لغرائزه النجسة والبخسة ، من انتهاكات وجرائم اشتملت على القتل والتنكيل والخطف والتهجير وهم يغتصبون امهاتنا وبناتنا في اعمار الزهور واخواتنا ثلاثون مرة في اليوم ويجبرونهم على اعتناق الإسلام وصاروا مؤخرا يتخذونهم هدايا وجوائز لمن يفوز بالعاب معينة يجرونها في شهر الصيام ، واتخذوهم جواري على غرار القرون الوسطى ومارسوا معهم السبي وبيعوا في اقفاص كما تباع الطيور والدجاج بمبلغ ثمنه فلس ونصف ، وما زالوا مستمرين في غيهم و جرائمهم الشنعاء التي لم ولن يكن لها مثيل في التاريخ الإنساني القديم ولا الحديث ..
. ما ابتغي قوله أيها الاعزاء ان ضمن هذه الظروف الحالكة التي يعيشها الايزيديون ، ليس لدينا سوى خيارين :
الخيار الأول ـ وضع جميع الخلافات والمشاكل على الرف واسدال الستار عليها بالشمع الاحمر ، ونسيان الماضي ومخلفاته وامراضه المعدية التي لن تسبب سوى دمار اكثر وانهيار اكبر وسيلان اغزر للدم الايزيدي واغتصابا اكثر للعرض والأرض والكرامة الايزيدية .
الخيار الثاني ـ يشرفني ان ادعوكم للجلوس على طاولة المصالحة والتفاهم والحوار المتمدن المشترك لجميع الايزيديين ومن جميع المدن النمساوية ومن كافة الجنسيات من عراقيين وسوريين وجورجيين وارمينيين واتراك .
، لنعلن اتحادنا المشترك لجميع الجمعيات واعضاؤها و الافراد الذين لا ينتمون للجمعيات . ولا شأن لنا بالاتجاهات السياسية خارج العمل ، العمل سيكون ايزيديا صرفا مع انني اعلن عن استقلالي التام من أي حزب ، فلن يكون حزبنا في العمل المشترك سوى ( حزب طاؤوس ملك العظيم ) لنعلن توحيد الكلمة والخطاب الايزيدي على أساس مبادئه واخلاقه وقيمه السامية التي هي من جعلتنا نصبر ونتحمل كل هذا المرار فداءا لأسمه العظيم ، وننبذ الفرقة اللعينة التي هي من اوصلتنا اقصد الفرقة بين جميع الايزيدين الذين تبعثروا وتقسموا وفقا للمصالح والكراسي ورموا الأبرياء من أهلنا بين مخالب داعش وماعش لينهشوا لحمهم ويذلوا شرفنا ومقدساتنا ويقتلوننا ونموت اجمل واحقر ميتة عرفها الكون ...
التوحد اخوتي الأعزاء وحده من يحفز على بناء برنامج سلام مستقبلي و انساني وقانوني مشرف يبنى على الفهم العميق لماضي ومستقبل الطموح الايزيدي المطعون والمغدور..
والاتحاد والتضامن وحدهما من يشكلان القوة الدافعة لاي نمو وفي أي مجتمع كان ، والتعاون المشترك بيننا هو من يمكننا من تحقيق كياننا كديانة لها كلمتها وصوتها ووزنها لدى المؤسسات النمساوية حكومة وشعبا . . .
كما ويوفر جوا ديمقراطي للتفاهم و ولادة أفكار جديدة من كل شخص منا كل وفق امكانياته ، نافعة لخدمة ما ينقصنا هنا في الغربة وبلد أوروبي كالنمسا احتضننا يخدمنا يغيثنا يحترمنا ويحاول حتى خدمة أهلنا في ارض الوطن لكن فرقتنا وخلافاتنا تمنع هذا كله والأدلة واضحة وكثيرة ..
فلو كانت أيدينا اليوم ببعض مثلا واهلنا المرميين على ارصفة وشوارع تركيا ويواجهون الموت كل يوم عشرات المرات ويتجرعون السم والاهانات من قواتهم الأمنية وعلى مسمع ومرأى من الحكومة الاروغانية الداعشية والعالم ، لتمكنا من إيصال صوتنا وبالسرعة الممكنة للحكومة والبرلمان النمساوي ولتمكنا من اقناع الحكومة النمساوية لمساعدتهم على مختلف الأصعدة كمساعدتهم على الخروج من تركيا الى بلغاريا مثلا او التدخل
والتوسط مع الحكومة التركية لاعانتهم وتحسين معاملتهم واوضاعهم ..
ومما اود الوقوف عليه وبشكل خاص ، هو توضيح ( كيفية الاعتراف بالديانة الايزيدية والحصول على الموافقة الرسمية ) لتكون على بينة مما يعنيه الاعتراف ، وبهدف تسجيل الديانة رسمياً في النمسا ، وتعريف المجتمع النمساوي بالايزيديين والديانة الايزيدية على غرار الاعتراف بالمسلمين واليهود وباقي الأقليات والأديان ، والتعريف بكوارثهم ومعاناتهم التي ما زالت قائمة ومستمرة ، اناشد جميع الاخوة والاخوات من الايزيديين جميعا في النمسا على الاتفاق على اجتماع موسع بهدف التباحث ومناقشة هذا الموضوع الهام جدا لمستقبلنا وابناءنا هنا وفي ارض الوطن والاتفاق على ورقة عمل موحدة تضم أصوات الجميع ..
واليكم نبذة مختصرة عن التطبيق العملي للاعتراف باي ديانة . ..
ماهو التطبيق العملي للاعتراف بالديانة الايزيدية في النمسا او أي بلد أوروبي اخر ؟
1ـ الحق في ممارسة الشعائر الدينية وإمكانية ممارستها فعليا على غرار المواطن النمساوي تماما ..
2 ـ تدريس قواعد ومبادئ الديانة الايزيدية في المدارس النمساوية العامة والجامعات وتعيين مدرسين متخصصين لهذا الغرض براتب مخصص من قبل وزارة التربية حالهم حال المدرسين النمساويين بالضبط وانزال اسم الديانة كايزيدي على النتائج النهائية للطلبة .
3 ـ الرعاية الروحية الايزيدية و الاجتماعية في السجون والمستشفيات او الجيش يعني مثلا مراعات الأطعمة المحرمة من قبل الديانة على غرار المسلمين مثلا يسال المسلم في المستشفى حال دخوله ما المسموح لك بالطعام وما المحرم .
4 ـ احترام ودعم عمل الجمعيات الايزيدية الرسمية وتمويلها من قبل الدولة
تلك الجمعيات التي تثبت لها قواعدا للعضويَّة ضمن أنظمتها الداخلية ، وتحدد جهات مسؤولة عنها و شفافة للعمل على تطويرهياكل أساسيَّة تتوافق مع معايير الاعتراف القانوني والتواصل مع الدولة .
5 ـ السماح بممارسة مراسيم وطقوس دفن الموتى وفقا للشعائر الايزيدية وايام الأعياد على قبور الموتى مثل العزف على الدف والشبابة اوالدهول والزرنة لمن يرغب .
6 ـ ادراج الأعياد الايزيدية ضمن الأعياد الرسمية النمساوية او الإسلامية ، وينطبق هذا على الطلبة والموظفون والعاملون في مؤسسات الدولة ، يعني لا يحرم الايزيدي الموظف من الراتب والاجازة تحتسب له كأقرانه من النمساويين .
7 ـ السماح لهم بامتلاك مقبرة خاصة لموتاهم والتصرف بها كبناء مضيف مثلا يحتوي على صالة استقبال وصالة توديع الميت لقراءة الادعية الايزيدية على روحه في مثواه الأخير ، اوبناء قبة رمزية للديانة في المقبرة وأيضا تشارك الدولة ببعض التمويل الى جانب الأعضاء .
8 ـ تسهيل عملية قبول اللاجئين ومنحهم حق الإقامة في النمسا ...
اناشد جميع الجمعيات الايزيدية والافراد في النمسا وفي جميع المدن للرد وتوضيح موقفها من هذا النداء برسالة عبر البريد الالكتروني او الاتصال بالهاتف اوبنشر الرد على بحزاني نت ، وساكون شاكرة لقبولكم دعوتي وخادمة لكم جميعا ....
فمنكم الاتفاق
ومن الله وطاؤوس ملك التوفيق ...
اختكم
ـــــــــــــــــــــــــــ
سندس النجار
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire