المجتمع (القافل) والمرجع الوفي
مهند الرماحي
من مهاترات المجتمع ان الفرية تجتاحه كالنار بالهشيم اما الحسنة
و(الزينة) فأنها ترواح في مكان غض نظرهم و(تغليستهم) واستغفالهم عنها ،
فعندما تسمع ان الصرخي في قطر ومن قبل كان في السعودية او مرجع اسرائيلي
او مرضح ضلالة او انه ليس بسيد او ... الخ فستلاحظ ان المجتمع الكوفي
يصدق بهذه الخزعبلات والافتراءات على نحو القطع وان ناقشته النتيحة يقر
بها انه ينعق مع كل ناعق ورغم انكشاف الحقيقة لكنه يصر على الابتعاد عن
هذا الشخص المجهول بالنسبة له .
اما ان السيد الصرخي يطرح مبادرة لحل الازمة في عام 2014 او يقدم مشروع
خلاص في المرحلة الراهنة او ما قبلها من مواقف فلا تجد اي آذان صاغية ولا
ذاكرة ولا مؤيدة او حتى متحفظة بل على العكس لأن تلك الخزعبلات مؤثرة فيه
ومتأثر فيها فأنه بمجرد ان يرى صورة المرجع الصرخي فهو ينفر منها نفورا
عجيبا وكان مشروع الخلاص هو مشروع دمار او مشروع خراب ، او عندما يطرح
عليه مسيرات السلام والدعوة الى حقن الدم تراه يرد عليك (وينه وين مسيرات
السلام نحن الان في حرب) عجيب !! فلعمري لمن مسيرات السلام اذن ؟؟
ويبقى المجتمع (قافل) ضد السيد الصرخي بل يعتبره داعشي والسبب ان قادة
المليشيات وتجار الدم ومن ورائهم الملالي يعتبرون كل من يخالف مخططاتهم
هو ارهابي وداعشي لذا يصورون لبلهائهم ان السيد الصرخي داعشي وان سبب
خراب البلد هو من الصرخي ، واحذروا من الصرخية فأنهم دواعش الشيعة
...وهكذا دواليك !!
ولا اعلم هل الصرخي سياسي وساوم وعقد الصفقات ؟
او هل هو قائد عسكري واعطى الاوامر بالانسحاب وتسليم محافظات لداعش ؟
او هو رئيس برلمان او كتلة برلمانية كبيرة واقر قانون بإباحة داعش للعراق ؟
او صاحب مليشيات دموية ولائها لغير العراق ؟
صدقوني لا اعرف الى الان سبب كره ونفور الناس من المرجع الصرخي ؟ رغم ان
الرجل معهم واليهم مع كل ما فعلوه بحقه فهو يمد يده وفي كل مرة يقطعوها
بجهلهم وغبائهم ؟؟ فبالامس هجمت على برانيه المليشيات وفعلت ما فعلت
وكثير من الناس صدقوا ما روج له الاعلام المسيس المأجور ولكنه رغم هذا
ولأنه على نهج النبي المصطفى (ص) ما زال وفيا ومخلصا لأبناء امته وجلدته
متمسكا بعهده بتخليص العراق من براثن الباطل والشياطين ، سباقا الى كل
محاولة لإرساء وطنه الى بر الامن والامان والسلام .
ولما رأى الفرص مواتية طرح مشروع (مشروع الخلاص) ودعا الامم المتحدة
للتدخل والاشراف وانهاء كل صور العملية السياسية العوراء وكبح جماح ايران
ومليشياته عادّا اياها العدو الاشرس الذي نتج عنه سبب كل محن وبلاءات
العراق . ونحن ننتظر من هذا المجتمع الذي اصيب بجلطة في دماغه جعله ذا
شلل نصفي فاقدا للإرادة ان يلتف حول هذه المرجعية العراقية العربية بعد
فشل كل الرموز الدينية والمليشياوية والسياسية فلم يبق الا ان يجربوا
الذي لم يجرب ، يجربوا صاحب المواقف الوطنية الاصيلة التي هزت كل احرار
العالم .
بالمناسبة :- اذا كانت اسرائيل تخرج هكذا مراجع لهم معرفة وصنعة في
العقيدة الشيعية والى الان اخرست كل اساطين العلم ومراجع المذهب فأنا اول
الاسرائيليين من هذا الطراز !!
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire