samedi 27 juin 2015

خفايا «مجزرة» كوباني



ARA News / جان نصرو – أورفا

بعد مضي يوم على «المجزرة» التي تعرض لها أهالي كوباني/عين العرب بمحافظة حلب شمالي سوريا، على يد تنظيم الدولة الإسلامية، بدأت خفايا هذه العملية تظهر للعيان شيئاً فشيئاً، وسط خيبة أمل الناس بعد استطاعة القوات الكردية، ومن حالفها، استعادة السيطرة على المدينة.

مصدر خاص مطلع، أفاد لـ ARA News، أن «الطعنة الأكبر، تلقتها كوباني من بعض فصائل بركان الفرات، وبالتحديد من مجموعة تابعة للواء ثوار الرقة، كانت متمركزة في حي المقتلة شرقي كوباني، انشقت عن قيادتها مع كامل سلاحها، وعتادها، وانضمت للمهاجمين من تنظيم الدولة الإسلامية».

مضيفاً «الطعنة الثانية، كانت من النازحين الجدد من تل أبيض والرقة، حيث دخلت سياراتهم دون تفتيش، فيما كانوا عناصر تابعين لداعش (تنظيم الدولة الإسلامية) في الحقيقة، خبأوا أسلحتهم تحت الأمتعة والفرش، ودخلوا المدينة معززين مكرمين، ليتحولوا إلى خلايا تنتظر إشارة البدء».

كذلك «مع وصول المتسللين بالسيارات المفخخة من محور طريق حلب بعد فشل أمني ذريع، تمثل في مرور المتسللين من عناصر داعش بأسلحتهم وعرباتهم، ومفخخاتهم بعدد كبير من حواجز ونقاط تفتيش القوات الكردية، دون اكتشاف أمرهم، مما يثير الكثير من التساؤلات!!، ومن الحدود التركية شرقي وغربي كوباني، لتكتمل الخطة ويبدأ التنفيذ».

ويضيف «فتم تفجير العديد من السيارات المفخخة في مواقع مختلفة من المدينة، وسيطرت مجموعات داعش على نقاط حساسة استراتيجية داخل المدينة، وبدؤوا بقتل كل من يصادفهم ذبحاً وقنصاً وتفجيراً» يوضح المصدر.

الأنباء الأخيرة من كوباني، تفيد بإنقاذ مجموعة من حوالي 80 مدنياً كانوا رهائن بيد التنظيم، واحتجزوا فوق مطعم كندي وسط شمال المدينة، وسط قصف مدفعي واشتباكات على مبنى ثانوية البنين التي حولت إلى مركز لأطباء بلا حدود، مع إفشال محاولتي استقدام تعزيزات للتنظيم عبر نهر الفرات إلى بلدة الشيوخ صباح اليوم الجمعة، حيث تعرضت المجموعات المتسللة إلى غارات مكثفة للتحالف، ثم القضاء عليها على يد قوات «YPG».

إعلام «الإدارة الذاتية» لم يوجه أي خطاب يشرح فيه ما حدث، وإنما ذهب بعض المسؤولين فيه، إلى النشر على مواقع التواصل الاجتماعي «مجموعة مسلحة دخلت منذ الفجر، وتم القضاء عليهم مع الساعة الثامنة صباحاً، والأمور تحت السيطرة»، حتى أن بيان «YPG» الذي صدر يوم أمس تناول عدة نقاط للاشتباك، دون الحديث عن الرهائن المدنيين أو طريقة تسلل عناصر التنظيم، والسيارات المفخخة.

وحمل إعلام «مقاطعة كوباني» تركيا مسؤولية «المجازر» الحاصلة في كوباني، وسط نفي تركي رسمي للاتهامات.

تدور إلى لحظة إعداد هذا التقرير اشتباكات في محيط ثانوية البنين مقر «أطباء العالم» حيث يحتجز التنظيم عدد من الأطباء، كذلك في محيط مطعم الكندي، وساحة الإكسبرس، وحارة حج بكو على طريق حلب، كما أشار عدد من الموجودين بين الأشجار غربي المدينة، تواصلت معهم ARA News إلى «تزايد نقاط الاشتباك في المدينة».

آلاف النازحين من أهالي كوباني قضوا الليلة الماضية في العراء جوعى، وعطشى على الحدود التركية شرق وغرب كوباني وبين أشجار الحكومة، دون أن يسمح لهم بالعبور إلى الجانب التركي، أو العودة إلى كوباني.

تم اليوم دفن ما يقارب 150 من الضحايا في مقابر جماعية غربي كوباني، وقريتي حلنج وشيران، ويقدر أهالي كوباني ضحاياهم بأضعاف العدد الذي تم دفنه حتى الآن، مع وجود جرحى وقتلى في المنازل خاصة الأحياء الشرقية، لم يتمكن أحد من الوصول إليهم بعد.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire