المختطفات( السبايا ) الايزيدية ….. وجه جديد لأزمات إنسانية مؤثرة
التحرير: حسو هورمي
السيدات والسادة الحضور المحترمون
طاب يومكم واسعدت اوقاتكم
سيدي الرئيس البروفيسور ,شارلس الكريف, اود في البدء ان اشكر القيّمين على هذه الندوة للجهد الذي يبذلون والهدف الذي يرمون اليه .
بعد احتلال موصل من قبل الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) في 2014.06.10 تعرضت الاقليات العراقية ( المسيحيون والتركمان الشيعة والأيزيديون والشبك الشيعة ) في محافظة نينوى الى القتل والاختطاف والسبي والتهجير وهنا سوف اركز على موضوعة السبي.
حسب معلوماتي بان المسيحيين والتركمان الشيعة والأيزيديون والشبك الشيعة قد تعرضوا للسبي والخطف ولكن بدرجات متفاوته، حيث تعرض اكثر من 5000 شخص ايزيدي الخطف والسبي على ايدي عصابات داعش الارهابية
الارقام الواردة ادناه هي مؤكدة ومسجلة في احصاءات المديرية العامة لشؤون الايزيديين في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية بحكومة إقليم كوردستان العراق ، حسب اخر تحديث في 2015.06.14 .
عدد المخطوفين والمخطوفات قد ناهز الـ 5000 شخص ويعاملون كغنائم بشرية وجاريات للاستعباد الجنسي
العدد الكلي للناجين من ايدي داعش : 1850 منهم ..
الرجال : 295
النساء : 713
الاطفال الإناث : 415
الاطفال الذكور : 427
وحسب تصريح لمدير مكتب شؤون المختطفات بمحافظة دهوك بان 90 % مِن مَن استطاع الفرار من مدينة الموصل اما بجهودهم الفردية او بجهود مكتب شؤون المختطفات بالتنسيق مع الجهات الامنية في حكومة اقليم كوردستان او بمساعدة بعض الاصدقاء والخيرين الذين يبذلون جهودا طوعيا في هذا الملف
المختطفات
( داعش تجبر الايزيدين على اعتناق الاسلام او القتل مع احتجاز نسائهم كإيماء يمكن بيعهن، بذريعة أنهم ليسوا أهل كتاب ).
الاغتصاب المنهجي وسوء المعاملة والزواج القسري والاسلمة الاجبارية ويلات تعرضت لها نساء وفتيات من الأقلية الإيزيدية على يد مقاتلي تنظيم "داعش" حيث تتعرض السبايا الى الاغتصاب والاهانة والضرب والشتم والاجهاض وهناك قصص حقيقية يندى لها جبين الانسانية ، أن معظمهن تعرضن للاغتصاب المبرمج مرات عديدة في اليوم الواحدة ومن قبل مجموعات كاملة من مقاتلي "داعش"
قاصرات يبلغن من العمر مابين 8 الى 12 عاماً تم اغتصابهن مع أمهاتهن من قبل مقاتلي التنظيم، بعد أن تم تمزيق وتفريق عائلاتهن بين القتل والخطف والتهجير، والقيام بتصنيفهن إلى مجموعات حسب (العمر ودرجة التعليم، والباكرة والمتزوجة ، كما يتم التمييز بين الفتيات اللواتي سبق أن تم شراؤهن من قبل مقاتلين).وحسب تقارير مؤكدة فإنه يتم بيع الفتيات في سوق النخاسة والمزاد العلني، مقابل مبالغ زهيدة جداً تصل إلى 25 دولاراً فقط، وبعضهن يتم تقديمهن كهدايا أو جوائز للمقاتلين ويجبرن على ممارسة الجنس.
تجد بين المختطفات الكثير من حالات الانتحار والانهيار النفسي والامراض واليأس .....الخ و حسب تقارير شبه مؤكدة ان أعداد الايزيديات المنتحرات تقدر بنحو 150 امرأة وفتاة من أعمار مختلفة وبطرق مختلفة من قطع أوردة الرسغ أو استخدام الحجاب الإسلامي المفروض عليهنَّ، في صنع مشنقة لهنّ أو رمي أنفسهنّ من سيارات التنقل الخاصة بالتنظيم ويروى ان جثث بعضهن اي المنتحرات قد رميت للكلاب .
وضع الناجيات
(تبدأ رحلة المعاناة لدى الناجيات لمواجهة الضغوط النفسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية بالاضافة الى فقدان هوية) .
الحالة المعيشية والصحية للنازحين ليس بالمستوى المطلوب ولديهم الكثير من المشاكل المعيشية والعراقيل الحياتية
ياترى كيف سيكون حال الناجيات في ظل هكذا الظروف ؟
وضع الناجيات يرثى لها ،صحيح انه من الناحية الاجتماعية والدينية ليس لديهم معوقات وتم احتضانهن من قبل العائلات والمجتمع الايزيدي بكل تقدير واحترام ولكن الناجيات بحاجة ماسة الى رعاية خاصة بهدف اعادة التاهيل واعادة دمجهن في المجتمع بعد الصدمات والويلات التي تعرضن لها خلال فترة احتجازهن لدى ارهابيي داعش والجدير بالذكر انه الى الان لم يتم فتح سوى مركزين لإعادة التأهيل من قبل المديرية العامة لشؤون الايزيدبة بالتنسيق مع بعض المنظمات الامريكية في اقليم كوردستان ،طبعاً هذه الجهود مشكورة ولكن اين دور الدولة العراقية والمنظمات الدولية في هذا المنحى ؟
نريد خطوات اكثر جدية وعملية يكفل حصول الناجيات على ما يحتجن إليه من خدمات حياتية ضرورية.
كما هناك برنامج مشترك بين احدى الحكومات الاقليمية في المانيا وحكومة اقليم كوردستان لاستقطاب الف ناجية الى المانيا بهدف تقديم العلاج النفسي والجسدي لهن والى الان تم تسفير مايقارب 100 ناجية الى المانيا
اراء مهمة
لقد حذر خبراء في علم النفس من أن عدم تقديم الرعاية النفسية الكافية للناجين والناجيات من قبضة عصابات داعش الاجرامية سيؤدي إلى انتشار معدلات العنف والجريمة بينهم كونهم يشعرون بجرح نفسي عميق نتيجة ما عايشوه من فقدان الشعور بالأمان الذي يحتاجه الإنسان في الحياة واغلبهن الان يتعرضن لاضطرابات عصيبة ونفسية سيتحولن إلى مصادر للمشكلات ما لم ينجحن في تجاوز هذا التجربة بالشكل الصحيح بازالة كافة العناصر المضطربة من مخليتهن كصور القتلى والجرحى والعنف الجسدي والاغتصاب والاعتداء النفسي والإكراه الجنسي والمعاملة السيئة من الاهانات والشتم والسب والاسلمة الاجبارية وذلك من خلال برامج منتجة للمنظمات الإغاثية التى من المفروض ان تكثف من جهود لتقديم الرعاية النفسية لهن وبالسرعة القصوى .
وجود العديد من المشاكل تعاني منها النساء والفتيات وكذلك الاطفال الناجين من داعش، حيث لديهن( الناجيات ) معاناة صحية جمة ونفسية كبيرة وكذلك اقتصادية بالاضافة الى معاناة مختلفة في المسكن والمأوى كما تعاني اغلب الناجيات من كرب انفعالي حاد وصدمات مستمرة وقلق تسلسي جراء العنف الذي تعرضن له، كل هذا ولدت لدى بعضهن ميول انتحارية
سيدي الرئيس ... ارجو ان تسمح لي بان اتعرج ولو بعجالة الى موضوع اخر وهو متصل بموضوعنا
الايتام
جراء هجوم داعش على سنجار خلف بين المجتمع الايزيدي عدد من الايتام قد وصل الى 250 طفلاً وطفلة بينهم من فقد أحد والديه أو كليهما او هناك من فقد احد الوالدين والاخر اسير لدى داعش او مفقود وحالتهم الحياتية صعبة جدا ويعيشون في مخيمات ولم يقدم لهم لحد الان اي شيء يذكر، لذا فاننا نرى بان رعاية أيتام الايزيدية ذوي الظروف الخاصة وتأهيلهم لكسب العيش بما يكفل لهم الاعتماد على أنفسهم ومواجهة الحياة ليصبجوا منتجين وليساهموا بشكل فعّال في نمو وازدهار المجتمع من اولويات الحكومة في بغداد واربيل والمنظمات الانسانية من خلال برامج علمية تؤمن الرعاية الكاملة لهؤلاء الأيتام ومتابعة التنشئة الصحيحة لهم مع توفير الرعاية التعليمية والنفسية والاجتماعية.
المطالب المتصلة بالموضوع
لقد زرتُ مخيمات النازحين في محافظة دهوك اكثر من مرة والتقيت بعدد من الناجيات التى تعشن ضمن مناخ يسوده الخوف وعدم الامان وفقدان الامل بالمستقبل بل بعضهن تسرن نحو الياس والعبور الى مرحلة القنوط ,
لذا اؤكد على المطالب التالية :
اولاً :على الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية بوضع رعاية وحماية النساء والفتيات الناجيات من العنف الجنسي والجسدي من اولوياتها المهمة جدا والتكثيف من الجهود المبذولة بالتنويع من الاليات والوسائل المناسبة لمساعدتهن على كافة الاصعدة الحياتية والنفسية والاجتناعية والثقافية والصحية والاقتصادية.
ثانياَ: مطالبة اليونيسف وشركاؤها الاهتمام بالاطفال النازحين بصورة عامة وبقضية الايتام على وجه التحديد من خلال بناء دور رعاية خاصة بهم.
ثالثاً: على المجتمع الدولي التحرك السريع لانقاذ المختطفات والمختطفين من قبضة داعش الارهابية.
رابعاُ:الاهتمام الاكثر بوضع النازحين من الناحية المعيشية والحياتية
خامساً: كما نوهنا بان ألمانيا تُعالج العشرات من الإيزيديات الناجيات من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي اتخذهن سبايا وجاريات للمتاجرة بهن في أسواق النخاسة ،نطالب من باقي الدول الاوربية ايضا بالقيام بنفس الخطوة وفتح باب الهجرة لضحايا داعش
سادساً: الاعتراف الدولي لما حصل في سنجار وسهل نينوى كجينوسايد.
شكرا لاصغاءكم
*يُعرف اختصاراً تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بـداعش
ملحوظة : القيت هذه المحاضرة بتاريخ 18 يونيو/ حزيران 2015 في الندوة الحوارية بعنوان (حقوق الانسان في العراق ومستقبل الاقليات ) التي اقامتها مؤسسة الحكيم الدولية بالتنسيق مع مؤسسة الايزيديين في هولندا والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري وذلك بالتزامن مع انعقاد مجلس حقوق الإنسان، الدورة التاسعة والعشرون - في قصر الامم المتحدة - جنيف .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire