samedi 20 juin 2015

الطريق الاقصر لإنهاء تدخلات طهران في المنطقة علاء کامل شبيب



الطريق الاقصر لإنهاء تدخلات طهران في المنطقة
علاء کامل شبيب
لايمکن إعتبار ماقد کشفت عنه مصادر يمنية رفيعة من وجود اتصالات مكثفة بين طهران و والرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر ومليشيا الحوثي لتسليم عدن إلى بعض مكونات الحراك الموالية لإيران لتحويل الجنوب إلى بؤرة صراع متعددة الأطراف، يأتي بعد أن بدأت طهران تشعر بتراجع دورها و عدم الترحيب بها إقليميا.
هذا الجهد المبذول من جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، يأتي بعد مواجهة مليشيا الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح مأزقا في عدن نتيجة اصطدامهم بمقاومة كبيرة من التيار السلفي، ويظهر أن طهران ترغب بتوظيف حالة الصراع هذه لصالح دورها و توسيع نفوذها في اليمن، تماما مثلما فعلت في العراق و سوريا عندما أضعفت و مزقت البلدين بالصراعات و المواجهات الداخلية و وظفت ذلك لصالح ترسيخ و تقوية دورها و نفوذها في هذين البلدين.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يقبع على کم هائل من المشاکل و الازمات و يواجه سخطا و غضبا شعبيا واسعا النطاق و يقف في مواجهته المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، إستغل و يستغل حالة الصمت النسبي حيال تدخلاته في دول المنطقة و يقوم بتوسيع نطاق ذلك دونما أن يضع إعتبارا لأحد، في الوقت الذي نرى فيه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية قد لعب على الدوام دورا إيجابيا في کشف و فضح مخططات النظام ضد دول المنطقة و حذر منها و أماط اللثام عن معلومات خطيرة بشأن تلك التدخلات حصلت عليها شبکات منظمة مجاهدي خلق في داخل إيران، لکن وفي مقابل ذلك لم تخطو دول المنطقة ولو خطوة واحدة للأمام بإتجاه المقاومة الايرانية رغم أن ذلك في خدمة السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة.
من الضروري جدا أن تبادر دول المنطقة للعمل وفق إستراتيجية جديدة من أجل مواجهة مخططات طهران المتباينة ضد دول المنطقة مبنية على أساس دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية و الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي لهذا الشعب و فتح مقرات لها في البلدان العربية و التنسيق و التعاون معها من أجل مواجهة مخططات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وان الحقيقة المرة تکمن في أن طهران قد نجحت للأسف البالغ خلال العقود الثلاثة الماضية بإتباع دفعت فيها دول المنطقة للنأي بأنفسها بعيدا عن دعم و مساندة نضال الشعب الايرانية و مقاومته الوطنية في سبيل أهدافها و غاياتها المشبوهة، ذلك أنها تعلم و تدرك جيدا أن التعاون و التنسيق بين هذين الطرفين يعني إطلاق رصاصة الرحمة على دورها و نفوذها و تدخلاتها ومعظم مخططاتها في المنطقة، لکن السٶال الاکبر و الاهم هو متى ستنتبه دول المنطقة الى هذه الحقيقة و تقوم بالاستفادة منها خدمة لمصالح شعوب المنطقة بأجمعها؟



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire