الجمعية الايزيدية الاجتماعية الخيرية في العراق تشارك في ندوة حوارية بجنيف
كامل زومايا /جنيف
في يوم الجمعة المصادف 19حزيران 2015 عقدت جلسه استماع بخصوص حقوق الانسان في العراق والتسامح الديني في احدى قاعات قصر الامم في مقر الامم المتحدة في جنيف برئاسة الدكتورعبد الامير الهاشوم حيث أكد كامل زومايا مسؤول مكتب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري في ألمانيا في كلمته ..
ان ما تتعرض له الاقليات في العراق وخاصة الشعب الكلداني السرياني الاشوري المسيحي والايزيدي والشبك والكاكائيين في الموصل وسهل نينوى وسنجار ، بعد العاشر من حزيران ٢٠١٤ بيد تنظيم داعش الإرهابي جاء نتيجه طبيعية لسياسة التهميش والاقصاء وعمليات التغيير الديموغرافي التي طالت مناطقهم ، وأشار في كلمتة ان الحوار الديني لسنا معنيين به بقدر ما هو مطلوب من الجميع ترسيخ سياسة التعايش السلمي بين أبناء الشعب الواحد وقبول الاخر كما هو بخصوصيته الثقافية والدينية والفكرية وليس كما تريده انت والمقصود الأكثرية ، وتسائل في كلمته لماذا يطالبون الاقلية المسامحة بالوقت الذي كانوا دوما ضحايا وكذلك لابد ان نتحدث بصراحة وشفافية عن الأكثرية لماذا أصبحت أكثرية وابن البلد الأصلي اصبح اقلية ، كما أكد في كلمته لنكف عن المجاملات التي لا تبنى بها الاوطان علينا ان نقول الحقيقة عندها يكون الحديث عن مسامحة الاقلية اي الضحيه للاكثرية بسبب ما اقترفت أيديها من جرائم كلاما مقبولا ، كما ذكر بالجرائم والابادة الجماعية خلال المائة عام كمذبحة الأرمن والشعب الكلداني السرياني الاشوري في ١٩١٥ ومذبحه سميل وصورية في ظل النظام الدكتاتوري البائد.
بعد ذلك تحدث السيد قصي الحيدري من مؤسسة الحكيم عن التسامح في الاسلام من الجانب النظري وجاء بايات قرانية واحاديث نبوية تؤكد علی التسامح مع الاخرين والتعايش الجمعوي ولكن لفت النظر ان هذه العصابات الاجرامية تستخدم الدين الاسلامي كسلاح وذريعة لتفتيت الامه
كما قدم السيد حسو هورمي ورقة عمل بعنوان التسامح الديني بعد قدوم داعش ….. رؤية ايزيدية ، تطرق فيها الوضع المأسآوي للكورد الايزيدية وكيف انهم لايزالون يعيشون تحت صدمة ماحل بهم ،لاسيما في سنجار وقال عن اي تسامح ديني وتعايش مجتمعي نتحدث وهناك من يقتل ويحرق ويغتصب النساء ويأسرهن ويبيعهن في اسواق النخاسة باسم الاسلام ! وبدا السيد هورمي متشائما من مستقبل الايزيدية علی الصعيد القريب وذكر بان نزيف الهجرة بدا ينخر المجتمع الايزيدي وهنا يافطة كتب عليها (الايزيديون مشروع قتل طالما بقوا في العراق ) ولفت الی ان الدولة العراقية بكافة اجهزتها ومؤسساتها مقصرة تجاه الاقليات وفي الختام ذكر بان الامل الوحيد للاقليات لضمان بقائهم في العراق هو الديموقراطية وفصل الدين عن الدولة والعمل الجاد لتكريس مبادیء التسامح ونشر ثقافة السلم الاهلي والجمعوي .
ويذكر ان هذه الجلسة قد دعت الى عقدها موسسة الحكيم الدولية بالتعاون مع المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري في ألمانيا والجمعية الايزيدية الاجتماعية الخيرية في العراق تزامنا مع انعقاد الدورة ٢٩ لمجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة.
إن الجمعية الايزيدية الاجتماعية الخيرية ورئيسها السيد بدل نازي يحث دائما على العمل على كافة الاصعدة والاماكن من اجل ايصال اصوات الايزيديين المنكوبين والتحرك في مساعدة المخطوفين والحث على التحرك السريع من أجل تحرير المناطق المحتلة من سهل نينوى وبالاخص مناطق الاقليات ومنها سنجار.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire