
3 - مذكرات كوردي .....
في عام 1968 كنا طلاب في الصفوف الابتدائية ... و كنا صغارا لا نفهم اللعبة السياسية و ما تجرى في بغداد وحدث انقلاب في بغداد و إستولى على السلطة حزب البعث و كان لا يهمنا من يحكم بغداد فكان همنا الوحيد الظروف ا لمعيشية القاسية و الهجمة الشرسة من قبل حكومات بغداد على المنطقة ...
و كنا نشاهد في منطقة دهوك الجديدة استعراضات عسكرية و طائرات هليكوبتر تنقل قادة عسكرين في منطقة ديرا به راني مقابل مقابل مقر لواء دهوك في موقع منطقة مازي ماركت الحالي .... وكنا نسمع كثيراً إسم سعيد حمو كقائد عسكري محنك للقضاء على الثورة الكوردية ..
إلا أن كل جهوده و جهود الأخرين من العسكرين كفقاعات فلم يستطيعوا حتى السيطرة الكاملة على الجبال المطلة على مدينة دهوك و من هذه الجبال كانت قذائف الثوار الكورد تضرب أياماً معقلهم في مقر اللواء ... وكان الشعب يفتخر بكل إنجاز تحققه البيشمركه ...
و بالرغم في سكننا في بيت طيني لا ماء و لا كهرباء ... لكن كنا نشعر بالسعادة لان البيت أصبح لنا و لا ندفع الايجار فكنا نذهب كل يوم مساءاَ لمشاهدة التلفزيون في بيت ديوالي أغا الدوسكي و أحد أقربائه الأخرين و كأطفال كان أبوابهم لنا مفتوحة و من خلال ذلك كنا نشاهد الأخبار فنسمع و نشاهد أحمد حسن البكر يخطب و يجتمع و دائماً نسمع كلمة العصاة و المتمردين الذي أطلقه الطغمة الحاكمة في بغداد على الثورة الكوردية .....
و من ذلك التأريخ كان التلفزيون ينشر الارهاب البعثي في العراق عن طريق محاكم الثورة التي أنشأها و كنا نسمع يومياَ أحكامهم الجائرة ضد المواطنين و نسمع دائماً ب طه الجزراوي رئيس محكمة الثورة ...
و دهوك المدينة الهادئة في حضن الوادي المحيطة بسلسلة جبال كانت تنام بهدوء طفل في حضن أمه و يشعر بكبرياء ....
الى الجزء الأخر ..... تقبلوا تحياتي
.....,,,,,,,,,.. ماسيكي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire