
دعاء اليوم التاسع من رمضان , دعاء يوم 9 في رمضان 1436 , دعاء اليوم التاسع من رمضان 2015 , دعاء اليوم 9 شهر رمضان 1436
اليوم التّاسع : اَللّهُمَّ اجْعَلْ لي فيهِ نَصيباً مِنْ رَحْمَتِكَ الْواسِعَةِ، وَاهْدِني فيهِ لِبَراهينِكَ السّاطِعَةِ، وَخُذْ بِناصِيَتي اِلى مَرْضاتِكَ الْجامِعَةِ، بِمَحَبَّتِكَ يا اَمَلَ الْمُشْتاقينَ .
في هذا الدعاء يتوجه الانسان الى الله تعالى بقلب صاف ليرسم العلاقة بينه وبين ربه يطلب من الله تعالى ان تستديم اهم خيوط الوصل بيننا وبين الله تعالى ، ولا يستغرب احدنا حينما نقول اننا علينا ان نرتب العلاقة بيننا وبين الله لاننا ان فهمنا معنى العلاقة بيننا وبين الله تعالى وماهي اطراف هذه العلاقة وماذا نمثل نحن في تلك العلاقة او من الطرفين لوجدنا اننا نسير في خط تكاملي مطلوب .اما اذا بقيت نظرتنا الى الله تعالى على انها علاقة منفصلة لا تتوطد ولا تتحرك الا حينما يحتاج الانسان ربه لفكاك ضيق او لدفع ضرر او حينما يحتاج احد اولياء الله للعون او للنصرة فانها لايمكن ان تنتج العلاقة المطلوبة والنتائج المطلوبة وهنا يضع النبي امامنا ثلاث اتجاهات مهمة في العلاقة بين الله وبين العبد او بالادق بين العبد وبين الله تعالى
الاتجاه الاول : التعامل مع العبد بالرحمة
لان الله تعالى اذا تعامل بالعدل او بالسخط فان مصير العبد الى الهلاك ولايمكن لاي انسان منا ان يشعر بالمنة او بالفضل على اي عمل يقوم به لان المنة والفضل اذا تصورنا اننا نمثل الجانب الاكبر فيها فاننا سنحرم من رحمة الله تعالى لاننا سلكنا طريقا خاطئا في التفكير
الاتجاه الثاني : التعرف على ادلة الحق تعالى
فان الارتباط بالباري عزوجل يحتاج فيه الى وجود قناعة قوية بالمعبود والخالق ولا يمكن ان تنتج هذه العلاقة الا من خلال الادلة والبراهين العقلية التي تجعل العبد على يقين راسخ بحقيقة المعبود واستحقاقه ولذا فان من الضروري ان ييهديه الله تعالى الى تلك البراهين والادلة حتى يثبت في نفسه الاعتقاد
الاتجاه الثالث : تسهيل الطريق للتوفيق
فان العبد اذا ما اغلقت امامه طرق التوفيق الى مرضاة الله تعالى فبالكاد انه سيعيش التيه الذي عاشه من قبل قوم موسى اربعين سنة اما اذا سلم اموره لله الواحد الاحد بعد الاعتقاد والتسليم التام له ومعاملة الله تعالى له بالرحمة الالهية التي وسعت كل شيء فان هذا العبد يكون مهيئا ان يكون موفقا لمراضي الباري عزوجل .
اذن ::::
فعلينا التوجه الى الله تعالى بمعرفة ورغبة شديدة نطلب منه رحمته الواسعة ان يعاملنا بها ونساله ان يثبتنا على معرفته لاستحقاق الكرائم التي يمنحها لعباده المطيعين .
المصدر: منتديات رموز الابداع
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire